الأحد، 8 يناير 2012

التغيير

خلال السنة الفارطة 2011 اندلعت موجة عارمة من الثورات والاحتجاجات في مختلف أنحاء الوطن العربي, بحيث  تميزت هذه الثورات بظهور هتاف عربي موحد في جميع الدول العربية ألا وهو "الشعب يريد إسقاط النظام". ومن أسباب هذه الاحتجاجات انتشار الفساد,الظلم وسوء الأحوال المعيشية  وانتشار البطالة في صفوف الشباب,وعرفت هذه الاحتجاجات معارك بين قوات الأمن والمتظاهرين ووصلت إلى وقوع قتلى من المواطنين.
فمعظم الدول العربية تملك سجلا سيئا في حقوق الإنسان,وكذلك تشبث الحكام بكراسي الحكم لعقود طويلة,وكذلك تفاقم  مشكلة البطالة في الوطن العربي وأن ظروف العمل سيئة جراء الأجور المتدنية وعقود العمل غير الآمنة,زيادة إلى هذه الأسباب عدم الاهتمام بشريحة الشباب المتعلمين وذوي الشهادات العالية وتوفير فرص العمل لهم وتمكينهم من المساهمة في إدارة البلاد,ولا يمكن أن ننسى الفساد المالي والإداري والقضائي الذي تعاني منه مؤسسات  الدولة والقمع والتسلط والفقر المدقع والغلاء,وعدم تطبيق العدالة على جميع المواطنين دون التمييز بينهم.وطبعا لا يمكن أن ننسى السبب الوحيد لاندلاع هذه الثورات والاحتجاجات وخروج المواطنين من قوقعة الخوف والسكوت على كل هذه الجرائم المعمولة ضدهم ألا وهو شاب تونسي اسمه "البوعزيزي" حرق نفسه في سيدي بوزيد التونسية لأنه سئم وضعه الاجتماعي,وتسلط الشرطة على المواطنين,حيث تضامن أهالي سيدي بوزيد معه وخرجوا في مظاهرات للمطالبة بالحرية والعدالة لكن سرعان ما تحولت إلى ثورة في جميع المدن وبسبب إسرارهم على تحقيق مبتغاهم أطاحوا بالرئيس التونسي زين العابدين لتكون بداية الاحتجاجات في الوطن العربي .
وما يمكن استخلاصه هو أن بسبب إصرار الشعوب على تحقيق العدالة, والعيش في مستوى أحسن, وبسبب الإرادة والعزيمة الموجودة لدى المواطنين استطاعوا الوصول إلى مبتغاهم ألا وهو إطاحة  الحكام كليبيا ومصر وتونس,لكن هذا لا يكفي يجب الاستمرار في طريق التغيير, والإصرار على التقدم والرقي ببلادهم, ونتمنى للدول الأخرى كسوريا واليمن من النجاح في هذا المشوار وتحقيق النصر بقدرة الله عز وجل.

هناك تعليقان (2):

  1. تا حنا بغينا التغيير فلادنا و نشوفو إصلاحات مرئية و نلمسوها ما نبقاوش غير نسمعوا بيها

    ردحذف